برعاية السيد عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور علي عبدالأمير ساجت، واشراف رئيس قسم الآثار الأستاذ المساعد الدكتور أنمار عبدالإله فاضل، وضمن نشاطات القسم العلمية مع وحدة الشؤون العلمية، نظم قسم الآثار في كلية الآداب جامعة بغداد، الورشة العلمية الموسومة: المسكوت عنه والأبعاد الخفية لطمس الهوية الحضارية للشعوب.
حاضر فيها كل من الأساتيذ: الأستاذ الدكتور حيدر فرحان حسين، والأستاذ الدكتور زين العابدين موسى، وبادارة الأستاذ المساعد الدكتورة وفاء هادي زويد، وحضرها مجموعة من أساتيذ القسم وطلبته من الدراسات الأولية والعليا.
الاهداف:
هدفت الورشة العلمية إلى تسليط الضوء على سرقة آثار المنطقة العربية التي بدأت ملامحها منذ القرن الثامن عشر الميلادي واستفحلت خلال القرنين العشرين والواحد والعشرون الميلادي، ومحاولة فك الرموز لمعرفة مبررات طمس الحضارة وتمزيقها والذي يمتد لقرون طويلة خلت ولا زال مستمر وعلى مساحة شاسعة تمتد بين النيل والفرات والجزيرة لتفريغ المنطقة من عمقها الحضاري، وهو بالتأكيد ليس بالمصادفة أن تدمر وتسرق آثار العراق بذات الوقت الذي تدمر وتسرق فيه آثار سوريا وتطمس آثار القدس وغزة وليبيا والسودان، والهدف من ذلك واضح هو لصناعة شعوب عربية وإسلامية لا تعرف عمق هويتها الحضارية، ومن هنا بدأت حرباً ثقافية تستهدف الأدمغة والمعتقدات، وهي الحرب الأكثر خطورة، فهذه الحرب التي تشن لا تكتفي بالسيطرة المادية سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو عسكرية، بل تهدد الذات والهوية الحضارية والشخصية للإنسان.
التوصيات:
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات المهمة التي أكدت على ضرورة حث أساتذة الآثار على التعمق في دراسة الأسباب الكامنة وراء محاولات طمس التراث الحضاري في الوطن العربي، مع التأكيد على أهمية فتح المجال أمام طلبة الدراسات الأولية والعليا لكتابة الرسائل والأطاريح الجامعية التي تتناول هذا الموضوع الحيوي. كما شددت التوصيات على أهمية توعية الطلبة بضرورة التعرف على حضارة وتراث بلادهم بوصفها أحد أهم ركائز الهوية والانتماء، فضلاً عن الدعوة إلى الإعداد لمؤتمر علمي خاص يُعنى بدراسة آثار الاعتداء على التراث الحضاري وأهدافه الخفية، لما لذلك من أهمية بالغة في فهم أبعاد الحرب الثقافية التي تستهدف تاريخ وهوية الشعوب.

Comments are disabled.